الأخطاء الأكثر شيوعاً في تقويم الأسنان

إن تقويم الأسنان هو تقنية علاجية تجميلية شائعة جداً، وذلك لتحسين المظهر الخارجي للأسنان بهدف علاجي أو تجميلي. وهو من أكثر العلاجات طلبا على الرغم من طول مدته وتأخر ظهور النتائج. وسنتناول في هذا المقال أبرز الأخطاء التي قد نواجهها قبل تنفيذ عملية تركيب جهاز التقويم، أثناء المدة العلاجية أو بعدها.

أشهر أخطاء تقويم الأسنان:

• عدم التشخيص السليم: 
  حيث يعتبر التشخيص السليم هو الخطوة الأولى والأهم قبل البدء بعملية تقويم الأسنان، فعلى الطبيب الاخصائي المعالج القيام بتقييم إجمالي لحالة كافة الأسنان والفكين واللثة وشكل الوجه و البروفايل قبل بدء العلاج، فإذا تم تشخيص الحالة بشكل غير صحيح، قد يؤدي ذلك إلى تطبيق خطة علاجية غير فعالة ومفيدة وبالتالي ظهور أخطاء تقويم الأسنان.
• عدم القيام بالعلاجات السنية اللازمة:
  قبل البدء بتطبيق علاج تقويم الأسنان يجب القيام بعلاج جميع الحالات المطلوبة كالتسوس والنخور السنية، والحشوات، والقلع، وعلاج اللثة وما يتبع ذلك.
• سوء التخطيط: 
  قد يحدث أخطاء تقويم الأسنان نتيجة لسوء التخطيط، وذلك بسبب عدم تحديد الأهداف العلاجية أو التجميلية بشكل واضح وصريح أو عدم وضع خطة علاجية، فيجب اعتماد الدقة في تشخيص وتحديد الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة متكاملة وفقاً لاحتياجات ومتطلبات حالة كل مريض.
• سوء التعامل مع التقنيات: 
  تعتمد عملية تركيب تقويم الأسنان على استخدام تقنيات وأدوات حديثة متطورة لكي لا تحدث أخطاء أثناء عملية تركيب تقويم الأسنان، فقد يحدث خطأ عند استخدام هذه التقنيات في حال عدم التعامل معها بشكل صحيح، فيجب على الأطباء الاخصائيين مواكبة أحدث التقنيات المتاحة والتدرب عليها لضمان استخدامها الصحيح والنتائج الجيدة وتقليل حدوث الأخطاء.

لذلك من اهم أسباب نجاح المعالجة هو اختيار  الطبيب ذو الخبرة الجيدة في تشخيص الحالة قبل العلاج واستخدام كافة التقنيات في تقويم الاسنان بشكل سليم وخبير

• عدم الالتزام بالجدول العلاجي: 
  إن الالتزام بالجدول العلاجي من العناصر الأساسية في عملية تقويم الأسنان، إذ في حالة لم يتم الالتزام بالجدول العلاجي، قد يحدث أخطاء خلال المدة التطبيقية ويتأخر العلاج ويؤدي ذلك إلى نتائج وتأثيرات غير مرغوبة، كالتسوس والنخور وتآكل الأسنان، لذا على المريض والأطباء المختصين الالتزام بالجدول العلاجي المحدد واتباعه بدقة.
  إن التزام المريض بالزيارات الشهرية الدورية من اهم أسباب الحصول على افضل النتائج وباقل مدة من العلاج

• عدم مراقبة تقدم العلاج:
  على الأطباء الاخصائيين في طب تقويم الأسنان مراقبة تقدم العلاج بشكل دوري منتظم للتأكد من تقدم الحالة وسير العلاج بالشكل الصحيح المطلوب، فإذا لم تتم المراقبة بشكل دوري، قد يتأخر العلاج وتظهر تعديلات وتعقيدات مستقبلية أكثر صعوبة.
• استخدام أسنان المريض كنقطة دعم: 
  على الأطباء الأخصائيين استخدام أجهزة تقويم الأسنان المصممة بشكل مخصص للهدف المرجو، وعدم الاعتماد على أسنان المريض كنقطة دعم، فإن تم استخدام أسنان المريض كنقطة دعم، قد يؤدي إلى تسبب ضغط شديد زائد على الأسنان وتآكلها أو تحركها بشكل خاطئ مما يسبب فشل العلاج.

 في الحلات المعقدة و الشديدة يتم وضع مسامير( زريعات تقويمية ) في الفكيين  كدعامات تساعد في تسريع العلاج وتحقيق نتائج افضل

• عدم الالتزام بالرعاية الصحية الفموية: 
  على المريض الالتزام الشديد بالرعاية الصحية الفموية اليومية ونظافة الاسنان، والاستمرار في زيارة الطبيب بشكل دوري منتطم، إذا لم يتم الاهتمام بالرعاية الصحية الفموية، قد يتعرض الشخص لمشاكل صحية في الفم، ويؤدي ذلك إلى تأخر في علاج الأسنان وبعض المشاكل الصحية السنية.

بشكل عام، على المريض والأطباء الأخصائيين العمل بتعاون وبشكل متقن ومدروس، والالتزام باتباع الإرشادات السليمة لعملية تقويم الأسنان. كما ينبغي على الأطباء المعالجين أن يكونوا دقيقين في التشخيص والتخطيط وتنفيذ العلاج للوصول إلى أفضل النتائج والمحافظة على صحة الأسنان على المدى البعيد.

الأعراض المرافقة لإزالة جهاز تقويم الاسنان:

عند إزالة جهاز التقويم السني، قد تظهر بعض الأعراض الطبيعية والمؤقتة لدى المريض، وهذه الأعراض تعتبر جزءًا من عملية التعديل والتكيف للنمط الجديد للأسنان.

بعض الأعراض الشائعة للفترة ما بعد تقويم الأسنان:

• تورم اللثة ونزفها: ينتج عن قلة الإهتمام بنظافة الفم والاسنان
• الحساسية والألم: ينتج عن عدم الالتزام بتعليمات الطبيب والخطة العلاجية واستخدام مضادات البكتيريا
• التهيج والجروح: ينتج عن تناول الأطعمة اللّزجة والصلبة، او طول الاسلاك المستخدمة لتثبيت التقويم.
• تسوس الأسنان والبقع البيضاء الناتجة عن نقص الكالسيوم من ميناء السن بسبب عدم العناية اليومية خلال فترة العلاج.

(12) فكرة خاطئة حول تقويم الاسنان عليك معرفتها

تقويم الاسنان من أكثر الإجراءات العلاجية شيوعاً لدى عيادات طب الأسنان. من المعلوم أنه يقوم بإصلاح شكل الأسنان ويزيل أي عيوب أخرى تتعلّق بالفكّ أو الإطباق وما إلى ذلك. لكن تداول بعض المعلومات الخاطئة حول هذا الإجراء جعلت البعض يتراجع عن القيام بها.

أهم هذه الأفكار الخاطئة:
1- تقويم الأسنان هو إجراء تجميلي بحت: الأسنان الأكثر استقامة هي الاكثر جاذبية، لكن تقويم الأسنان يقدم فوائد للصحة العامة للفكين. حيث يوصى باستخدام التقويم لتحسن وظائف المضغ واللفظ و التنفس أيضا..

 2- تقويم الأسنان خاص لأعمار معينة فقط: بما ان أن حالة اللثة والعظام غير صحّية، فلا يوجد حد عمري لتركيب جهاز التقويم. حيث يمكن تركيبه بدءاً من سن ٧ أو ٨ سنوات وما فوق ،حتى ما بعد الخمسين عاما.

3- تقويم الاسنان يستمرّ لسنوات طويلة: تعتمد المدة اللازمة لارتداء جهاز التقويم على حالة صحة الفك والأسنان وتختلف خطط العلاج والمدة بحسب حالة كل مريض. حيث يتم تحديد مدة العلاج التقريبية قبل البدء بالعلاج اذا كان الطبيب خبيرا

 4- التقويم مؤلم طوال الفترة الزمنية العلاجية: لا يسبب تقويم الاسنان أي الم سوى الألم عند عض الأطعمة القاسية في الاسبوع الأول من التركيب ويتم تجنب ذلك بالأطعمة الطرية والسائلة هذه الفترة إن التطورات في تقنيات التقويم اليوم جعلت العلاج أكثر راحة مثل أجهزة التقويم الشفافة.

 5- يجب تغيير الأسلاك عند كل زيارة للطبيب: ليس بالضرورة تبدل الأسلاك في كل جلسة حيث يعتمد ذلك على الحركة المطلوبة ومدى استجابة الاسنان قد يترك أخصائي تقويم الأسنان السلك بالداخل لبضعة أسابيع. لكن لا يتم تغيير الأسلاك بشكل ضروري في كل موعد.

 6- التقويم يعيق النطق: إذا لم يكن هناك تقويم داخلي، فلن تتأثر اللهجة في الكلام أو مخارج الحروف بأي طريقة.

 7- ستكون أسنانك مستقيمة إلى الأبد بعد تقويم الأسنان: يجب وضع المثبِّت لفترة طويلة لحماية ابتسامتك الجديدة المستقيمة والحفاظ عليها، فبدون استخدامه المنتظم والسليم قد تتحرك الأسنان وتلتوي مرة أخرى. وقد تحتاج بعض الحلات لتثبيت مدى الحياة.

 8- الحصول على تقويم الأسنان يعني الحرمان من الكثير من المأكولات: لا يتطلب ذلك سوى تحويل الطعام إلى قطع صغيرة سهلة المضغ.

 9- يمكن لأي طبيب أسنان أن يضع المشدات وجهاز التقويم: ان الشخص المسؤول عن الاشراف على تقويم الأسنان هو أخصائي تقويم الأسنان المؤهل والمتخصص.

  10- عدسات الأسنان بديل سريع لتقويم الأسنان: عدسات الأسنان هي طريقة سريعة للحصول على ابتسامة جميلة ولكنها ليست طريقة علاجية ولا تنفع في حالة التواء الأسنان وتصحيحها.

كما يتطلب تركيب العدسات في بعض الحالات اجراء تقويم اسنان قبل وضعها مما يقلل ويلغى برد الاسنان ونحتها

 11- من الصعب لعب الآلات الموسيقية والرياضة خلال فترة وضع الجهاز: إذا تعلق الأمر بالآلات الموسيقية والرياضية، فقد يتمكن أخصائي تقويم الأسنان من تحضير واقي للفم. من المهم ارتدائه عند ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.

 12- التقويم سيجعل أسنانك ضعيفة وهشة: هذا ليس صحيحاً. فيعتمد علم تقويم الأسنان على ميل الأسنان وتعديلها. مما يساعد على العودة تدريجياً إلى وضع أكثر استقامة، ويعزز القدرة الوظيفية والجمالية للفك والابتسامة. وهذا بدوره يزيد من عمر وصحة الأسنان.

وفي الختام:

على المرضى الإلتزام بتعليمات ونصائح الطبيب المختص، والالتزام بالزيارات الدورية المنتظمة التي بدورها تحد من الأخطاء الممكن التعرض لها والالام الممكن المعاناة منها عند اتخاذ القرار بإجراء تقويم الأسنان علاجي كان ام تجميلي، كما تؤمن هذه الالتزامات الحصول على نتائج افضل وبسرعة اكبر. وفي النهاية فإن الحصول على ابتسامة مثالية ساحرة وجذابة، وصحة فموية وفكية يستحق الصبر والعناء. فالنتائج النهائية الناجحة والسارة تنسي كل ما مر من ألم وتعب وانتظار.