7 معلومات عليك معرفتها قبل تركيب تقويم الأسنان ودور تقويم الأسنان في تحسين الحالة النفسية

تقويم الأسنان هو مجال متطور في طب الأسنان الذي يهتم بتصحيح وضعية الأسنان وتحسين المظهر الوجهي بشكل عام وتحسين ابتسامك المريض مما يصحح الحالة الوظيفية والجمالية والنفسية ويزيد من ثقة المريض بنفسه ويعزز نوعية حياته.

يحتاج تقويم الأسنان إلى إلمام وإصرار كبير من قبل مستخدميه، فيجب قبل تركيب جهاز تقويم الأسنان معرفة إيجابياته وسلبياته وطريقة التعامل معه خلال المدة العلاجية، بالإضافة إلى تأثيراته في حالة المريض النفسية والصحية سواء السلبية خلال فترة العلاج والايجابية فيما بعد ذلك.

من المعلومات المهمة الواجب معرفتها قبل تركيب تقويم الأسنان:

يلجأ الكثير من الأشخاص لاستخدام تقويم الأسنان الذي يساعد في تصحيح مسار الأسنان والتخلص من الفراغات، والحصول على ابتسامة جذابة ولكن قبل تركيب تقويم الأسنان يجب اتباع بعض النصائح الهامة التي تضمن الحصول على أفضل نتيجة، وهي:

1. الحصول على تشخيص صحيح فهناك حالات لا تحتاج إلى تقويم أسنان:
   

   لا شكَّ أنّ التشخيص الصحيح عند طبيب مختص ناجح لمشكلة الأسنان هو عامل أساسي لنجاح العملية التقويميّة، وبالتالي فإن فهم الأسباب التي أدت إلى المشكلة سيُسهّل من طريقة علاجها بشكل كبير، حيث هناك بعض الحالات الخفيفة لا تحتاج بشكل ضروري لتقويم الأسنان ويمكن حلها بطرق علاجية أخرى بواسطة طبيب ماهر ناجح.

2. معرفة العمر العظمي في حال كان المريض طفلاً:

   تعتبر معرفة العمر العظمي عند الأطفال أمراً بالغ الأهمية من أجل تحديد فيما إذا كان الطفل قد تجاوز مرحلة قفزة النمو أم لا.

   ففي حال عدم تجاوزها فإن علاج مشكلته سيكون أفضل عن طريق تركيب جهاز تقويم وظيفي يساعد على إصلاح الخلل في عظام الفكيين وتحفيز نمو الوجه في الأماكن الخطأ.
   أما في حال تجاوز قفزة النمو فيتم اللجوء إلى تركيب جهاز تقويم حسب طبيعة مشكلته والغاية المراد الحصول عليها وذلك بقرار من طبيب الأسنان المتخصص.

ويتم معرفة العمر العظمي عن طريق أخذ صورة أشعة سينية واحدة لمعصم اليد وأخرى لأصابع اليد اليسرى.

3. معرفة أنواع تقويم الأسنان:

   من أبرز النصائح قبل تركيب تقويم الأسنان هي البحث والتعرف على مختلف أنواع تقويم الأسنان والالمام بكل نوع وغايته وتأثيراته ومن ثم الحديث مع الطبيب المختص لتحديد النوع المناسب وفقًا لحالة الأسنان والمشكلات التي تصيبها، فلكل نوع له مميزاته وعيوبه، ويجب معرفة كافة المعلومات عن كل نوع قبل اتخاذ القرار بشأن تركيب تقويم الأسنان.

4. علاج مشاكل الأسنان:
   

   يفضل عدم تأجيل علاج مشكلات الأسنان (نخور، تسوس، قلع..) التي تسبب الشعور بألم قبل تركيب تقويم الأسنان، وذلك حتى لا تتفاقم هذه المشكلات فيما بعد، وخاصةً أن تركيب التقويم يمكن أن يؤثر على تنظيف الأسنان جيدًا وصعوبة الوصول إلى مختلف أنحائها.

5. التقاط صورة للأسنان:

   تكمن أهمية هذه الصورة في معرفة الهدف من التقويم وتحديد الشذوذ والمشاكل لمعرفة الغاية المراد الوصول لها، بالإضافة الى الكشف عن المشاكل التي تحتاج الي تصحيح قبل البدء.  كما تفيد في متابعة مدى التغيرات التي تطرأ على الأسنان بعد تركيب التقويم، وكيف استطاع التقويم أن يعدل مسار الأسنان بشكل جيد وناجح. وفي حالة عدم ملاحظة التغيرات المرجوة بعد تركيب التقويم، فسوف تكون هذه الصورة ضرورية لإطلاع الطبيب عليها.

6. تجنب بعض الأطعمة:

   يجب تجنب بعض الأطعمة التي يصعب التخلص منها قبل تركيب تقويم الأسنان، مثل: المكسرات، والأطعمة المطاطية كالحلوى، والأطعمة الصلبة.

7. تنظيف الأسنان جيدًا:

   ينبغي التأكد من نظافة الأسنان جيدًا قبل تركيب تقويم الأسنان، فهذا يساعد في تسهيل المهمة، ويكون تنظيف الأسنان في المنزل قبل الذهاب إلى الطبيب ضروريا علاجيا وأخلاقيا، حيث سيتم تنظيفها مرة أخرى بواسطة الطبيب المختص باستخدام أدوات طبية مخصصة لهذا الغرض، وذلك حتى يضمن إزالة أي شوائب صغيرة يمكن أن تعيق تركيب التقويم أو تسبب أذى ووجع بعد تركيبه.

دور تقويم الأسنان في تحسين الحالة النفسية للمريض:

1. تحسين المظهر الشخصي: قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من توجيه غير صحيح للأسنان من مشاكل في المظهر الشخصي. قد يشعر الأفراد بعدم الرغبة في الابتسام أو الضحك بحرية. عندما يبدأون في رؤية تحسينات في مظهرهم بفضل تقويم الأسنان، يمكن أن يرتفع مستوى ثقتهم بأنفسهم كثيرا.
2. تحسين الاتصال الاجتماعي: قد يكون للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الأسنان تأثير على التحدث أو الابتسام، مما يؤثر على قدرتهم على التواصل الاجتماعي. عندما يتم تصحيح هذه المشاكل باستخدام تقويم الأسنان الناجح، يمكن أن يزيد ذلك من راحة الفرد في التفاعلات الاجتماعية، ويحسن دوره ووظيفته في محيطه.
3. زيادة الراحة الصحية وتحسين الوظائف: قد يكون لدى المريض مشاكل مع العض أو البلع أو النطق بسبب توجيه غير صحيح للأسنان. بتحسين هذه الوظائف، يمكن أن يزيد تقويم الأسنان من الراحة اليومية ويحسن جودة الحياة.
4. تعزيز التواصل البصري: يمكن أن يكون للابتسامة الجميلة تأثير كبير على الانطباع البصري العام. تقويم الأسنان يمكن أن يساعد في تحسين منظر الأسنان وترتيبها وتوجيهها بشكل صحيح، مما يساهم في إعطاء انطباع إيجابي.
5. تعزيز الوعي الذاتي: عندما يشارك المريض في عملية تقويم الأسنان ويرى التحسينات التدريجية، قد يزيد ذلك من وعيه الذاتي وقبوله للعناية بصحته ونظافته الفموية. يمكن أن يكون لهذا التفاعل الإيجابي تأثير إيجابي كبير على الحالة النفسية.
   فتحسين الحالة النفسية للمريض يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك درجة تأثير مشاكل الأسنان على حياتهم اليومية وكيفية استجابتهم لعلاج تقويم الأسنان.
6. تعزيز الثقة بالنفس: تقويم الأسنان يلعب دورًا مهمًا في تحسين الابتسامة عن طريق تصحيح توجيه الأسنان وتحسين مظهر الفكين. يمكن أن يساعد في تصحيح التقوسات وتوجيه الأسنان للحصول على مظهر متناغم، مما يعزز الجمالية ويزيد من الثقة بالنفس.

وفي الختام:
يعتبر الهدف الرئيسي من تقويم الأسنان جعل الأسنان مرتبة بشكل جميل وجذاب، لا سيما إذا كانت الأسنان متقاربة ومزدحمة بالفك، أو إذا كانت مائلة ومعوجة، في هذه الحالات يكون الشخص غير واثق من شكل ابتسامته، ويعد تحسين مظهر الأسنان أحد أهم فوائد تقويم الأسنان المعروفة بين الناس، لأنها تعزز الثقة والتواصل وتزيد الوعي الذاتي للمريض. كما ينبغي على المريض القيام ببحث عام وشامل لمعرفة كل ما يخص أنواع تقويم الأسنان وطريقة التعامل معه قبل تركيبه مما يعزز تعاون المريض مع الطبيب المختص وبالتالي زيادة نسبة نجاح وسرعة العلاج.